التعامل مع toxic relationship
أن تعرف طريقة التعامل مع toxic relationship أمر لا غنى عنه، هذا لأن العلاقات السامة هي أمر جميعنا مُعرضين له على مدار حياتنا، بغض النظر عن مستوى الذكاء والحرص والخبرة لدينا، وبغض النظر عن طبيعة
العلاقة، فقد نقع في شراك العلاقة السامة مع الأهل أو شريك الحياة أو الأصدقاء أو حتى زملاء الدراسة أو العمل، لذلك من المهم تعلم كيفية التمييز و التعامل مع toxic relationship، حتى نتمكن من النجاة بأنفسنا بأقل خسائر ممكنة، وفي أسرع وقت ممكن.
كيفية التعامل مع toxic relationship
سر النجاة من أي ورطة، هو الإدراك والاعتراف بوجود مشكلة، ثم الانتقال إلى البحث عن الحلول الممكنة، ووصولك إلى هذه السطور، هي دلالة واضحة على أنك على الخطى السليمة نحو السلام النفسي والعلاقات السوية، لكن قبل التعرف على طريقة التصرف و التعامل مع toxic relationship، لابد من فهم معنى المصطلح بشكل أدق أولاً قبل التطرق إلى أي تفاصيل أخرى.
المقصود بالـ toxic relationship، هو العلاقة السامة أو بمصطلح آخر العلاقة المؤذية، وسميت بالسامة لأنها تسري في مشاعر الضحية سريان السمُ في الدم، وتودي به إلى دمار تام يُسلم الشخص إلى اكتئاب وخسارة كل شيء، أو تحوله إلى شخص سام جديد يبدأ في تكرار دائرة الأذى مع أشخاص آخرين بهدف الثأر والبحث عن الراحة من خلال هذه التصرفات، وعادة ما تنتج بسبب مشاكل لم يتم علاجها من علاقات سابقة على مدار سنوات.
3 خطوات للتعامل مع العلاقة السامة
- تحدث مع الطرف المؤذي
تبدو الخطوة الأولى محبطة لتوقعات الكثير، فبعد قراءة كل ما سبق لابد أنه تبادر إلى ذهنك أن الحل الوحيد في التعامل مع toxic relationship هو البتر، أو بمعنى آخر قطع العلاقة وإنهائها فوراً، وهذا ليس أول ما نلجأ له لأسباب مختلفة، من أهمها هو قدسية العلاقات الإنسانية، والتي يتم الترويج إلى سهولة التخلي عنها بلا مبالاة بشكلٍ كبير في الآونة الأخيرة، وهذا أمر غير صحي لأننا في حقيقة الأمر، نستحق من بعضنا التقدير والمحاولة وإيجاد لغة حوار، قبل أن نقرر الاستسلام والخوض في تجربة جديدة.
السبب الثاني هو أن بعض العلاقات تطوي في داخلها التزامات كبيرة، لا يمكن الخطو فوقها بين يوم وليلة، مثل الزواج والأطفال، والشراكة المادية، والوجود في مقر عمل واحد وغيرها وغيرها من الاعتبارات التي تجعل من قرار المغادرة فجأة أمر غريب وغير منطقي، لذلك نؤكد دائماً على ضرورة محاولة العلاج أولاُ قبل اتخاذ قرار البتر، لكن هذا القرار يستدعي رغبة من الطرفين في الإصلاح، وليس محاولات مستميتة من طرف واحد فقط.
لذلك تحدث مع الطرف الآخر، وناقشه في رأيه في علاقتكم وإذا كان يراها صحية أم لا، وليتحمل كل طرف جزء من المسؤولية في الاعتراف بالخطأ والبحث عن الحلول، وتجنب لعبة اللوم المستمر، ووضع الطرف الآخر في قفص الإتهام، والتعاون لتحسين العلاقة من خلال التفاهم وتوضيح وجهة النظر، والاستماع بغرض الفهم لا الدفاع إلى الطرف الآخر.
- طلب استشارة متخصص في العلاقات
في حال لم يجدي النقاش بينكما النتيجة المطلوبة، ربما تطلب العلاقة محاولة أخرى من خلال طلب مساعدة متخصص، مثل استشارت الأزواج أو استشارات فردية، بحيث يساعد الشخص المتخصص طرفي العلاقة في إدراك أبعاد المشكلة وتوجيه ناظريكم إلى الحلول الممكنة، بناء على خبرته الطويلة في التعامل مع toxic relationships.
- الخروج من العلاقة السامة
إذا لم تفلح محاولة التحدث مع الشريك والتفاهم بينكما، ولاحظت تنصل من المسؤولية، أو إذا وصل الحوار بينكما إلى حائط مسدود، فهنا هي النقطة التي يجب عليك ترك العلاقة عندها، ولهذا دلائل كثيرة، مثل أن تكون العلاقة تؤثر على صحتك النفسية والجسدية بشكل كبير، أو أن تكون الإساءة أو الضرر الواقع عليك كبير، هنا عليك اتخاذ قرار ايقاف الضرر فوراً، بالتأكيد أن تلك الخطوة ليست سهلة، لذلك لا تتردد في طلب المساعدة من متخصص في كيفية التخلص و التعامل مع toxic relationship حتى تتمكن من الخروج بأقل خسائر نفسية ودون أي اضطرابات.
3 علامات تكشف لك أنك في علاقة سامة
الآن أنت تعرف طريقة التعامل مع toxic relationship، لكن السؤال الذي يطرأ هو كيف تعرف أنك في علاقة مؤذية أصلاً، هناك بعض العلامات التي تدل على أنك متورط في علاقة سامة، نتعرف إلى أهمها:
العنف الجسدي
أشهر علامات العلاقات السامة هو العنف الجسدي، إذا كنت تتعرض إلى عنف جسدي في أحد علاقاتك فهي ناقوس خطر واضح وصريح، فلا يحق إلى إنسان الاعتداء على إنسان آخر بممارسة أي عنف جسدي تجاهه تحت أي مسمى أو سبب.
تدني صورة الذات
هل لاحظت انخفاض مستوى ثقتك في نفسك بعد دخول علاقة ما، تعد أهم أشارات العلاقات السامة هي التي يقوم فيها أحد أطرافها بالتقليل والسخية من الطرف الاخر، واشعاره بأنه بلا قيمة أو غير كافي وتحطيم آماله.
ضغط وخوف مستمر
من المفترض أن يكون التواصل الإنساني والعلاقات سبيل للراحة والاستمتاع بالحياة، وليس مصدر قلق وعبء مستمر، فإذا لاحظت شعورك بالتوتر والضغط باستمرار في علاقة ما فهذه اشارة واضحة، الخوف من ردود أفعال الطرف الآخر ومحاولة إثبات الذات باستمرار هي علامة أخرى واضحة للعلاقات السامة.
هل تجنب الناس والعلاقات هو الحل؟
العلاقات الإنسانية أمر لا يمكن تجنبه تماماً مهما حاولت، وإن كان مجرد المحاولة هي أمر غير صحي في الأساس، هذا لأن طبيعة البشر تبحث عن الأنس والتآلف والتقارب، لذلك محاولة كبح هذه الطبيعة، أمر غير صحي على الإطلاق، ولكن تقنين الأمر والتروي فيه هو سر التقدم في الحياة بسلام نفسي وأمان، لكن التعثر في علاقة مؤذية أو سامة ليس نهاية المطاف بالتأكيد، لذلك نؤكد دائماً على أهمية طلب مساعدة متخصص في التعامل مع toxic relationship.
اتعلم اذاي تسامح ، اقرأ المقالة ديه لو مش قادر تسامح