Select Your Style

Choose your layout

Color scheme

التوازن النفسي

التوازن النفسي

التوازن النفسي

يقضي الإنسان عمره في البحث عن السعادة، لكن تظل لحظات السعادة قصيرة جداً، وسرعان ما تتبخر، وهذا يرجع إلى أن وجود خلل في جانب ما من جوانب حياتك، سرعان ما يتخلل مشهد السعادة الذي تمر به، ولكي تتمكن من العيش

سعيداً لوقتٍ أطول،  لابد أن تحقق التوازن النفسي في حياتك، وهذا يحدث من خلال تحقيق نجاحات متتالية في جوانب حياتك المختلفة باستمرار لتعزيز هذا الشعور.

ما هو التوازن النفسي؟

قبل التطرق إلى معرفة كيف يمكنك تحقيق التوازن النفسي في حياتك، نحاول أولاً فهم معنى التوازن النفسي والمقصود به، يعرف في علم النفس بأنه هو المستوى الثالث من الصحة النفسية التي يجب أن يتمتع بها الفرد في حياته، وبشكل مبسط يقصد بالتوازن النفسي سلوك الفرد السليم في حياته وقدرته على تقبل ذاته و تقبل الآخرين والانسجام معهم، وبالتالي تتمكن من تحقيق السلام النفسي ويصبح لديك قدرة على ضبط انفعالاتك وتحقيق تقدم في نواحي حياتك المختلفة سواء في الدراسة والعمل والعلاقات الإنسانية.

4 مؤشرات تكشف لك هل أنت متزن نفسياً؟ 

هناك بعض الأسئلة التي يمكنها أن تكشف لك مدى توازنك النفسي، حيث يعتبر التوازن النفسي من الأمور التي يمكن تحقيقها بنسبة ما وليس بشكلٍ كامل، فمن المهم الاعتراف وإدراك أنه لا يوجد شخص متزن بنسبة 100% وذلك لأن الحياة مليئة بالصدمات والصدامات والأحداث المربكة الاتزان أي شخص، لذلك ستكون الأسئلة التالية هي مقياسك لمعرفة مدى قربك للسلام والاتزان النفسي بدقة.

  • المؤشر الأول هو مقدار تصالحك مع ذاتك، هل ترى أنه لديك القدرة على رؤية أخطائك وإدراكها، هل تستطيع مواجهة نفسك بعيوبك، أم تجد في الأمر صعوبة بالغة؟
  • المؤشر الثاني هو قدرتك على التعامل مع المحيطين بك والتكيف معهم، أم أن التواصل الانساني مع البشر عبء ومهمة تحاول تجنبها طوال الوقت.
  • المؤشر الثالث هل تقوم بروتينك اليومي بشكل سليم، من أهم علامات التوازن النفسي هو الطريقة التي يسير عليها يومك، هل أنت ملتزم في عملك ومهامك اليومية، أم تتخلف عنها باستمرار.
  • المؤشر الرابع هو امتلاك رؤية للمستقبل و سنواتك القادمة، هل لديك تصور أو خطة واضحة لمستقبلك؟ أم أنك تتجنب التفكير في المستقبل أو تمتلك نظرة سوداوية بخصوصه؟

إذا مالت إجاباتك على تلك الأسئلة إلى الإيجاب فهذا يعني أنك على مقربة من التوازن النفسي بشكلٍ كبير، أما إن كانت إجابتك بالسلب، فلا تتردد في طلب المساعدة من مختص مدرب على مساعدتك وتحديد موضع الخلل وعلاجه.

 

كيف تحقق التوازن النفسي؟

قد تتساءل لماذا يجب عليك المبادرة والسعي إلى تحقيق التوازن النفسي في حياتك، الإجابة ببساطة هي أنه هذه هي الطريقة التي تحمي بها نفسك من الأمراض النفسية والعقلية، التي تهدد الكثير من الأشخاص الذين يعانون من عدم التوازن النفسي في حياتهم، لاشك أن الحياة صعبة ومليئة بالصدمات والمواقف الصعبة، والتي إذا لم تكن مسلحاً نفسياً بشكلٍ مسبق قد تنهار في أي لحظة و تفقد صوابك وتخسر كل شيء في لحظة.

 

لذلك أنت في حاجة إلى  تنظيم عاطفي لمشاعرك من خلال فهم مشاعرك الداخلية، واتخاذ قراراتك بحكمة وتروي، أن تحاول السيطرة على الغضب، عدم التعلق المرضي بالأشخاص المحيطين بك، التسامح مع الرفض، كما يجب عليك محاولة الوصول إلى حالة الصدق مع النفس من خلال عدم التضليل و الاعتراف بأخطائك، يجب عليك أن تكون ممتن لقدرتك على إدراك أخطائك، حاول السيطرة على عاداتك وسلوكياتك، ومشاعر الخوف والقلق والوساوس.

 

ولتنفيذ كل ما سبق لابد من خطة، خطة محكمة ومنظمة ترى فيها خطوتك القادمة بوضوح، كل ما تحتاجه هو ورقة وقلم وقم بكتابة هذه الجوانب بها:

  1. الصحة الجسدية
  • تنظيم ساعات نومك لا يجب أن تقل ساعات النوم عن 7 ساعات متواصلة يومياً
  • اتباع نظام غذائي متكامل وصحي حاول تقليل السكر والملح والوجبات السريعة قدر المستطاع، واعتمد الخضروات والفاكهة الطازجة في نظامك الغذائي وشرب قدر كافي من الماء يومياً.
  • ممارسة نشاط رياضي بشكل منتظم وملائم لحالتك الصحية، مثل المشي نصف ساعة يومياً بالإضافة إلى اليوجا التي تساعد على الصفاء الذهني، وكذلك تمارين الصالات الرياضية حيث يساعد ذلك على إفراز هرمون الإندروفين الذي يساعد على تحسين حالتك المزاجية.
  • الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول والمخدرات.
  • قضاء ساعات طويلة أمام التلفاز أو على الهاتف.
  1. الصحة النفسية
  • اصنع علاقة قوية بالله، اجتهد الالتزام بواجباتك الدينية بانتظام حتى لا تشعر بالتقصير.
  • اعمل على تكوين علاقة أسرية هادئة، من خلال العمل على مواضع الضعف والخلاف، وممارسة انشطة تشجع على ترابط الأسرة أكثر.
  • حاول قضاء وقت أطول مع الأشخاص الذين تحبهم وتسعد بصحبتهم
  • خصص وقت لممارسة هواية تحبها وتشعرك بالسعادة.
  • تجنب الصراعات والنزاعات مع المحيطين بك قدر المستطاع فهذا يستهلك من طاقتك النفسية بشكل لا تتصوره.
  • هيأ نفسك لتقبل حدوث الأسوأ وهذا ليس مرادفاً للتشاؤم ولكن اكتساب مناعة نفسية من خلال ممارسة الاستعداد النفسي للظروف السيئة والتفكير في كيفية التعامل معها.
  1. الصحة المهنية
  • حاول الوصول على وظيفة مستقرة لا تسسبب لك الشعور بالقلق والتوتر طوال الوقت.
  • خصص جزء من دخلك للاستعداد إلى الطوارئ.
  • نظم مشترياتك وقم بعمل ميزانية شخصية لمعرفة سلوكك الانفاقي وبالتالي تتمكن من تحسينه.
  • حاول اكتساب عادة القراءة وحضور الندوات والدورات التي تساعدك على الارتقاء وتطوير ذاتك و مستواك المهني.

 

في النهاية هذه الخطوات فعالة واتباعها هو سبيلك لتحقيق الاتزان أو التوازن النفسي، لكن إذا كنت تجد صعوبة في تنفيذها، أو كنت تشعر بالتشويش والتخبط، فلا تتردد في طلب المساعدة من مختص في أقرب وقت.

اتعلم اذاي تسامح ، اقرأ المقالة ديه لو مش قادر تسامح

arArabic